يوجد في أنف الإنسان حاجز في وسط الأنف يفصل جوف الأنف اليمين واليسار عن بعضهما، يسمى هذا الحاجز اصطلاحاً بالوتيرة. أثناء نمو الأنف وخاصة في المرحلة الجنينية وبسبب الضغط الوارد على الجنين في الرحم فإن الوتيرة تنحرف وبعد الولادة وبسبب النمو غير المتناظر فإن الإنحراف يزداد كما ان الصدمات التي يتعرض لها الأنف في مرحلة الطفولة تؤدي إلى انحراف أو ميل الوتيرة.
في عملية تجميل الأنف يقوم الجرّاح وبالمحافظة على الأداء الصحيح للأنف وتجنّب انثقاب الحاجز وسط الأنف فإنه يقوم بتصحيح ذلك الإنحراف. معظم الناس لديهم درجات من انحراف الوتيرة لكن في بعض الحالات يؤدي هذا الإنحراف إلى خلل في التنفس فيتم القيام بعملية جراحة تجميل الأنف.
للوتيرة دور هام للغاية في وقوف الأنف بشكل مستوي، وفي المصطلح يقولون أن الأنف يتجه نحو جهة الحاجز. في الأنف المنحرف أو deviated أو الأنف الملتوي twisted فإن تصحيح الوتيرة مع العملية التجميلية للأنف هو جزء هام من العمل. يُنصح إذا كان هناك شخص يريد القيام بعملية تصحيح الوتيرة (عملية جراحية لتصحيح الحاجز الأنفي) وكذلك يريد القيام في المستقبل بعملية تجميلية للأنف (جراحة تجميل الأنف) فمن الأفضل أن يقوم بالعمليتين مع بعضهما في نفس الوقت لأنه في عملية تجميل الأنف يتم الإستفادة من غضروف المريض هذا. فالغضروف الناتج عن الوتيرة أو عملية التجميل يمكن استخدامه ثانية في عملية التجميل لذلك يتم الإحتفاظ بهذه الغضاريف في وعاد فيه كحول في الثلاجة دون تجمد.
بعد جراحة الأنف يتم إخراج الشبكة في اليوم الثالث حتى الخامس على يد الطبيب الجرّاح ويتم تناول مضادات حيوية مادامت السدادات القطنية في الأنف ويتجنب المريض لمس وحك أنفه حتى عشرة أيام بعد العملية. (مايجب مراعاته بعد عملية تجميل الحاجز الأنفي).
المرضى الذين يعانون من الحساسية تكون المشكلة الأساسية في الأغشية المخاطية وليس في الغضروف وعظام الأنف، لذلك فإن عملية تجميل الحاجز الأنفي في هذه الحالات تفاقم من الإلتهابات. يُنصح في هذه الحالات تلقّي العلاج الطبي وتجنّي العملية الجراحية قدر الإمكان.
